تقديم

يعيد كتاب "الفصل 230: تاريخ من تجريم المثلية الجنسية في تونس" قراءة تاريخ قانون اللواط التونسي ، منذ ظهوره الأصلي في مسودة مبكرة من المجلة الجنائية لعام 1913 تحت الحماية الفرنسية، إلى تطبيقه المعاصر في تونس ما بعد الثورة. استنادًا إلى أبحاث في الأرشيف وعشرات من المقابلات مع المؤرخين/ات ونشطاء من مجتمع ال"م.ع" ودبلوماسيين ومحامين/ات وصحفيين/ات ، بالإضافة إلى التحليل القانوني للفصل 230 في علاقة بالالتزامات الدستورية والدولية لتونس في مجال حقوق الإنسان، يلقي التقرير الضوء على الأصول الاستعمارية للقانون وتأثيراته المدمرة على مجتمع ال"م.ع" التونسي في الوقت الحاضر. كما يناقش التقرير ظهور حركة ال"م.ع" التونسية، وجهودها الحاسمة ضد الفصل 230 ، ومن أجل تونس الحرية والمساواة والديمقراطية.

يسعى التقرير إلى الرد على عدد من الأسئلة الملحة: لماذا ضمّن واضعو المجلة الجنائية التونسية لسنة 1913 قانونا يجرم اللواط/المثلية؟ كيف قرر أعضاء لجنة الصياغة عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات كعقوبة مناسبة، بالنظر إلى أن العقوبة المذكورة ليس لها أساس واضح في القانون الفرنسي أو القانون التونسي أو الشريعة؟ هل يجب قراءة الفصل 230 على أنه نتاج خالص للاستعمار، أم أنه متجذر في بعض المفاهيم - ربما الخاطئة - لمتطلبات الشريعة أو التقاليد التونسية؟ كيف يتم تطبيق الفصل 230 اليوم في تونس ما بعد الثورة؟ ما هي الاستراتيجيات التي تبناها التونسيون/ات من مجتمع ال"م.ع" في نضالهم/هن من أجل إلغاء قانون اللواط التونسي؟

رامي خويلي@khouiliramy

المؤلفون

رامي خويلي طبيب وناشط في مجال حقوق الإنسان في تونس، يعمل في المجتمع المدني التونسي منذ أكثر من عشر سنوات. يركز عمله بشكل أساسي على مسائل الحريات الفردية والحقوق الجنسية والإنجابية وحقوق النساء والمساواة وحقوق اللاجئين والمهاجرين.

دانييل ليفين سباوند@dlspound

دانييل ليفين سباوند محامٍ في مجال حقوق الإنسان متخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد. يركز عمله أساسا على حماية حقوق الإنسان في النزاعات المسلحة، والقانون الدولي الإنساني، واحترام سيادة القانون في سياق مكافحة الإرهاب. أمضى عدة سنوات في تونس، حيث عمل مع منظمتين غير حكوميتين معنيتين بحقوق الإنسان.

مقتطفات

للاتصال بنا

: رامي خويلي ramykhouili@gmail.com

: دانييل ليفين سباوند dlspound@gmail.com